الصحابي الجليل الذي اسلم ثم ارتد ثم حسن اسلامه
صفحة 1 من اصل 1
الصحابي الجليل الذي اسلم ثم ارتد ثم حسن اسلامه
الصحابي الذي أسلم ثم ارتد في عهد الرسول !
هناك قصة عجيبة في التاريخ الإسلامي وكان بطلها قد احدث ضجة كبيرة في ذالك الوقت ، ربما لا يعرف من لم يطلع على التاريخ الإسلامي بقصة الصحابي الذي اسلم وحسن إسلامه ولكن رجع وانتكس فعاد مرة أخرى فأسلم فحسن أسلامه ! قال الله تعالى :
" ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله "
صدق الله العظيم
هذه الآية نزلت في الصحابي الجليل عبد الله ابن أبي السرح أحد كتاب الوحي للرسول صلى الله عليه وسلم ، كما تعلمون بأن الرسول لا يقراء
ولا يكتب فكان له عشرة من الصحابة يكتبون له الوحي ومن ضمنهم ابن أبي السرح فلما نزلت " ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم
جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر " فقال
ابن أبي السرح منبهرا من جمال الآية تبارك الله أحسن الخالقين فقال الرسول صلى الله عليه وسلم اكتبها فهكذا أنزلت !! فتوهم عبد الله أوهام غريبة
بأن الوحي ينزل عليه أيضا أو أنه يستطيع كتابة مثل ما انزل الله فرجع لمكة مرتدا !!!
لما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذالك غضب عليه غضب شديد وأهدر دمه ، وعند فتح مكة اختبئ عبد الله عند عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو
أخوة من الرضاعة وطلب منه الشفاعة فلما أتى به عثمان إلى الرسول للمبايعة وطلب الشفاعة صد الرسول بوجهه الكريم عنه ثلاث مرات
وكان يريد من الصحابة قتله قبل أن يتشفع فيه عثمان لكنه في نهاية الأمر بايعه ثم أقبل على أصحابة فقال (أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى
هذا حين رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله ؟ فقالوا : مايدرينا يا رسول الله مافي نفسك ، هلا أومأت إلينا بعينك ؟ فقال : أنه لا ينبغي أن يكون لنبي خائنة أعين "
يقول عبد الله ابن ابي السرح رضي الله عنه بأنه لم يعد يستطيع بأن يضع عينه في عين النبي من شدة الحرج وندم ندم شديد على خطئه الكبير
تولي لا حقا في زمن خلافة عثمان ولاية مصر وقاد أشهر المعارك في تاريخ المسلمين وهي معركة ذات الصواري البحرية مع البيزنطيين
وكانت معركة فاصلة في تاريخ المسلمين كما فتح تونس والجزائر وليبيا وجنوب مصر والسودان
وتوفي رضي الله عنه سنة 37هـ بعد حياة مليئة بالإخلاص والجهاد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى