حَدِيثُ الْيَوْم / الأربـــعـــاء / 20/01/1431هـ
صفحة 1 من اصل 1
حَدِيثُ الْيَوْم / الأربـــعـــاء / 20/01/1431هـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الأربـــعـــاء / 20/01/1431هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
-----------------------
(مـــا جـاء في صـــفـــة الـجـنـة)
* أرجو منكم المعذرة مقدماً على الإطالة في حديث اليوم.
-----------------------
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ كَمَا يَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ فِي الْأُفُقِ مِنْ الْمَشْرِقِ أَوْ الْمَغْرِبِ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ".
قَالُوا:
(يَا رَسُولَ اللَّهِ! تِلْكَ مَنَازِلُ الْأَنْبِيَاءِ لَا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ).
قَالَ:
"بَلَى، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ".
* رواهـ الـبـخـاري ومـسـلـم.
(شـــرح مـخـتـصـر من موقع الإسلام سؤال وجواب)
لـ فضيلة الشيخ/ محمد بن صالح المنجد.
(أولاً)
مما يعتقده المسلمون أن الجنة درجات، وأن الله قد وعد الطائعين بمنازل في الجنة إن هم قاموا بما حثَّهم عليه من تلك الطاعات، وما ذلك التفاضل بين أهل الجنة في المنازل والدرجات إلا بسبب تفاضلهم في أعمال الطاعات في الدنيا.
قال تعالى: (انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً). الإسراء.
وقال: (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا). الأنعام.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -:
والجنَّة درجات متفاضلة تفاضلاً عظيماً، وأولياء الله المؤمنون المتقون في تلك الدرجات بحسب إيمانهم، وتقواهم.
(ثانياً)
مما لا شك فيه أن أهل الجنة يتفاوتون في النعيم في الجنان،بحسب درجتهم فيها، فليس من يسكن"الفردوس"كمن يسكن في الجنان دونها.
قال القرطبي – رحمه الله – معلقاً على هذا الحديث (حديث اليوم):
اعلم أن هذه الغرف مختلفة في العلو، والصفة، بحسب اختلاف أصحابها في الأعمال، فبعضها أعلى من بعض، وأرفع.
قوله: (الْغَابِرَ): معناه الذاهب أو الباقي، ويعني به: أن الكوكب حالة طلوعه وغروبه بعيد عن الأبصار، فيظهر صغيراً لبعده وقد بينه بقوله (من المشرق والمغرب).
قوله: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ):
ولم يذكر عملاً، ولا شيئاً سوى الإيمان، والتصديق للمرسلين؛ وذلك ليُعلم أنه عنى الإيمان البالغ، وتصديق المرسلين من غير سؤال آية، ولا تلجلج، وإلا فكيف تُنال الغرفات بالإيمان والتصديق الذي للعامة ؟! ولو كان كذلك: كان جميع الموحدين في أعالي الغرفات، وأرفع الدرجات، وهذا محال.
----------------------------------------
اللهم إنا نسألك الجنة - اللهم إنا نسألك الجنة - اللهم إنا نسألك الجنة
اللهم إنا نعوذ بك من النار - اللهم إنا نعوذ بك من النار - اللهم إنا نعوذ بك من النار
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
وأدخلنا الجنة مع الأبرار برحمتك يا عزيز يا غفار يا رب العالمين
اللهم صل وسلم وبارك على محمد وآله وأصحابه أجمعين
آمين
وأسأل الله لي ولكم التوفيق
وشاكر لكم حُسْن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الأربـــعـــاء / 20/01/1431هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
-----------------------
(مـــا جـاء في صـــفـــة الـجـنـة)
* أرجو منكم المعذرة مقدماً على الإطالة في حديث اليوم.
-----------------------
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ كَمَا يَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ فِي الْأُفُقِ مِنْ الْمَشْرِقِ أَوْ الْمَغْرِبِ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ".
قَالُوا:
(يَا رَسُولَ اللَّهِ! تِلْكَ مَنَازِلُ الْأَنْبِيَاءِ لَا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ).
قَالَ:
"بَلَى، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ".
* رواهـ الـبـخـاري ومـسـلـم.
(شـــرح مـخـتـصـر من موقع الإسلام سؤال وجواب)
لـ فضيلة الشيخ/ محمد بن صالح المنجد.
(أولاً)
مما يعتقده المسلمون أن الجنة درجات، وأن الله قد وعد الطائعين بمنازل في الجنة إن هم قاموا بما حثَّهم عليه من تلك الطاعات، وما ذلك التفاضل بين أهل الجنة في المنازل والدرجات إلا بسبب تفاضلهم في أعمال الطاعات في الدنيا.
قال تعالى: (انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً). الإسراء.
وقال: (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا). الأنعام.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -:
والجنَّة درجات متفاضلة تفاضلاً عظيماً، وأولياء الله المؤمنون المتقون في تلك الدرجات بحسب إيمانهم، وتقواهم.
(ثانياً)
مما لا شك فيه أن أهل الجنة يتفاوتون في النعيم في الجنان،بحسب درجتهم فيها، فليس من يسكن"الفردوس"كمن يسكن في الجنان دونها.
قال القرطبي – رحمه الله – معلقاً على هذا الحديث (حديث اليوم):
اعلم أن هذه الغرف مختلفة في العلو، والصفة، بحسب اختلاف أصحابها في الأعمال، فبعضها أعلى من بعض، وأرفع.
قوله: (الْغَابِرَ): معناه الذاهب أو الباقي، ويعني به: أن الكوكب حالة طلوعه وغروبه بعيد عن الأبصار، فيظهر صغيراً لبعده وقد بينه بقوله (من المشرق والمغرب).
قوله: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ):
ولم يذكر عملاً، ولا شيئاً سوى الإيمان، والتصديق للمرسلين؛ وذلك ليُعلم أنه عنى الإيمان البالغ، وتصديق المرسلين من غير سؤال آية، ولا تلجلج، وإلا فكيف تُنال الغرفات بالإيمان والتصديق الذي للعامة ؟! ولو كان كذلك: كان جميع الموحدين في أعالي الغرفات، وأرفع الدرجات، وهذا محال.
----------------------------------------
اللهم إنا نسألك الجنة - اللهم إنا نسألك الجنة - اللهم إنا نسألك الجنة
اللهم إنا نعوذ بك من النار - اللهم إنا نعوذ بك من النار - اللهم إنا نعوذ بك من النار
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
وأدخلنا الجنة مع الأبرار برحمتك يا عزيز يا غفار يا رب العالمين
اللهم صل وسلم وبارك على محمد وآله وأصحابه أجمعين
آمين
وأسأل الله لي ولكم التوفيق
وشاكر لكم حُسْن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى